هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق . وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان . القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد . والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له ألف حساب: (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز). . ولفظ "زحزح" بذاته يصور معناه بجرسه , ويرسم هيئته , ويلقي ظله ! وكأنما للنار جاذبية تشد إليها من يقترب منها , ويدخل في مجالها ! فهو في حاجة إلى من يزحزحه قليلا قليلا ليخلصه من جاذبيتها المنهومة ! فمن أمكن أن يزحزح عن مجالها , ويستنقذ من جاذبيتها , ويدخل الجنة . . فقد فاز . . صورة قوية . بل مشهد حي . فيه حركة وشد وجذب ! وهو كذلك في حقيقته وفي طبيعته . فللنار جاذبية ! أليست للمعصية جاذبية ? أليست النفس في حاجة إلى من يزحزحها زحزحة عن جاذبية المعصية ? بلى ! وهذه هي زحزحتها عن النار ! أليس الإنسان - حتى مع المحاولة واليقظة الدائمة - يظل أبدا مقصرا في العمل . . إلا أن يدركه فضل الله ? بلى ! وهذه هي الزحزحة عن النار ; حين يدرك الإنسان فضل الله , فيزحزحه عن النار ! (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) . . إنها متاع . ولكنه ليس متاع الحقيقة , ولا متاع الصحو واليقظة . . إنها متاع الغرور . المتاع الذي يخدع الإنسان فيحسبه متاعا . أو المتاع الذي ينشىء الغرور والخداع ! فأما المتاع الحق . المتاع الذي يستحق الجهد في تحصيله . . فهو ذاك . . هو الفوز بالجنة بعد الزحزحة عن النار .
~ اللهم أنا نسألك بأسمك الأعظم أن تجيرنا من نآر جهنم فإن جلودنا ع نارك لا تقدر ~
ألا فليستحي العبد من ربه ألا فليستحي العبد من ربه ,,!!
أن تكون نعمه الله عليه نازلة في كل الحالات ,,
ومعاصيه إلى ربه صاعده في كل الأوقات ,,
وليعلم الجميـــــــــــــــــــــــع ,,
أن الله يمهل ولا يهمل وأنه إذا اخذ العصاه أخذهم أخذ عزيز مقتدر ,, مقتدر ,, مقتدر ,,
فيا أخـــــــــوآتي أنجو بأنفسكم من الــــــنار أنجو بأنفسكم من الـــــــــنار..