وقفة مع آية :( لَا تَحْزَن إِن الْلَّه مَعَنَا ,,, )6 رمضان ,, بقي من رمضان 24يومآ `~
بسم الله الرحمن الرحيم ..
(( إِلَا تَنْصُرُوْه فَقَد نَصَرَه الْلَّه إِذ أَخْرَجَه الَّذِيْن كَفَرُوَا ثَانِي اثْنَيْن إِذ هُمَا فِي الْغَار
إِذ يَقُوْل لِصَاحِبِه لَا تَحْزَن إِن الْلَّه مَعَنَا فَأَنْزَل الْلَّه سَكِيْنَتَه عَلَيْه
وَأَيَّدَه بِجُنُوْد لَّم تَرَوْهَا وَجَعَل كَلِمَة الَّذِيْن كَفَرُوَا الْسُّفْلَى
وَكَلِمَة الْلَّه هِي الْعُلْيَا وَاللَّه عَزِيْز حَكِيْم (40))
سورة التوبة ,, ص 193
ذلك حين ضاقت قريش بمحمد ذرعا ,كما تضيق القوه الغاشمة دائما بكلمه الحق ,
لا تملك لها دفع , فأطلعه الله على ما ائتمرت , وأوحى إليه با لخروج , فخرج وحيدا إلا م صاحبه الصديق لاجيش ولا عده ,
وأعداؤه كثر , وقوتهم إلى قوته ظاهره . والسياق يرسم مشهد الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وصاحبه : ((إِذ هُمَا فِي الْغَار)) والقوم على إثرهما يتعقبون ,
والصديق _ رضي الله عنه _ يجزع_ لا على نفسه ولكن على صاحبه _ أن يطلعوا عليهما فيخلصوا إلى صاحبه الحبيب ,
يقول له :لو إن احدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه والرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وقد انزل الله سكينته على قلبه ,
يهدئ من روعه ويطمئن من قلبه فيقول له :(( يا أبا بكر ما ظنك با ثنين الله ثالثهما ؟ )) . ثم ماذا كانت العاقبة , والقوه المادية كلها في جانب ,
والرسول _ صلى الله عليه وسلم _مع صاحبه منها وكانت الهزيمة للذين كفروا والذل والصغار :
(( وجعل كلمه الذين كفروا السفلى وظلت كلمه الله في مكانها العالي
منتصرة قويه نافذة :((وكلمه الله هي العليا ))
والله يقدر النصر في حينه لمن ستحقه .
الـــــــوقفة :
سأقف هنآ على جزء من الآية:
( لَا تَحْزَن إِن الْلَّه مَعَنَا )
كلمة .. تزن جبال الأرض بل تزيد !!! إذا حل الإيمان في القلب تهون الدنيا في العين
من هذا الموقف
نعلم أن الله مع المؤمن بقدر مافي قلبه من الإيمان والتصديق والتوحيد ..
فالمؤمن لايحزن على حطام دنيا فانية .. لايحزن على حياة ذكر الله أنها متاع قليل وغرور ..
المؤمن يحزن على طاعةٍ فاتته .. أو صدقة لم يقدمها أو قيام ليل غفل عنه ...
أو أي أمر ينفعه في الاخرة أما الدنيا..فلا يحزن عليها
.واجعلي -شعارك ومبدأك دائما وأبدا " لَا تَحْزَن إِن الْلَّه مَعَنَا "
لاتحزن فالله معنا .. بتوفيقة وحفظة
لاتحزن فالله معنا .. بنصره وتأييده
لاتحزن فالله معنا .. بعونة وتسديده