وقفة مع آية :( فَإِن مَع الْعُسْر يُسْرا . إِن مَع الْعُسْر يُسْرا)
11 رمضان ,, بقي من رمضان 19 يومآ `~
بسم الله الرحمن الرحيم..
(فَإِن مَع الْعُسْر يُسْرا (5) إِن مَع الْعُسْر يُسْرا(6) ).
سورة الشرح ,, ص 597
ومع هذا فإن الله يتلطف مع حبيبه المختار , ويسري عنه , ويؤنسه ,
ويطمئنه ويطلعه على اليسر الذي لا يفارقه:
(فَإِن مَع الْعُسْر يُسْرا . إِن مَع الْعُسْر يُسْرا)..
إن العسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه . وقد لازمه معك فعلا . فحينما ثقل العبء شرحنا لك صدرك , فخف حملك ,
الذي أنقض ظهرك . وكان اليسر مصاحبا للعسر , يرفع إصره , ويضع ثقله . وإنه لأمر مؤكد يكرره بألفاظه
:((فَإِن مَع الْعُسْر يُسْرا . إِن مَع الْعُسْر يُسْرا).). .
وهذا التكرار يشي بأن الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] كان في عسرة وضيق ومشقة , اقتضت هذه الملاحظة , وهذا التذكير ,
وهذا الاستحضار لمظاهر العناية , وهذا الاستعراض لمواقع الرعاية , وهذا التوكيد بكل ضروب التوكيد . .
والأمر الذي يثقل على نفس محمد هكذا لا بد أنه كان أمرا عظيما . .
يا إنسانُ! بعد الجوع شبع، وبعد الظمأ رِي، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية،
وبعد الفقر غنى، وبعد السجن حرية،
سوف يصل الغائب، ويهتدي الضال، ويُفك العاني، وينقشع الظلام
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد فاعلم أن وراءها رياض خضراء وارفة الظلال،
وإذا رأيت الحبل يشتد ويشتد فاعلم أنه سوف ينقطع.
مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة،
إذاً فلا تضِقْ ذرعاً فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة: انتظار الفرج،
الأيام دُوَل، والدهر قُلَّب، والليالي حُبالَى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن،
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً: (فَإِن مَع الْعُسْر يُسْرا . إِن مَع الْعُسْر يُسْرا).
دع المقادير تجري في أعنتها * * * ولا تبيتن إلا خالي البالِ
ما بين غمضة عين وانتباهتها * * * يغير الله من حال إلى حالِ
اللهم يآفارج الهموم والغموم فرج همومنا ويسر أمورنا
وكن عونآ لأخوآننا المسلمين في الصومال وكل مكان