وقفة مع آية :( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ... )
10 رمضان ,, بقي من رمضان 20يومآ `~
بسم الله الرحمن الرحيم..
( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) )
سورة الرعد , ص252
يرسم صورة شفيفة للقلوب المؤمنة . في جو من الطمأنينة والأنس والبشاشة والسلام :
( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم). .
تطمئن بإحساسها بالصلة بالله, والأنس بجواره , والأمن في جانبه وفي حماه .
تطمئن من قلق الوحدة , وحيرة الطريق .
وتطمئن بالشعور بالحماية من كل اعتداء ومن كل ضر ومن كل شر إلا بما يشاء ,
مع الرضى بالابتلاء والصبر على البلاء .
وتطمئن برحمته في الهداية والرزق والستر في الدنيا والآخرة :
وإن هناك للحظات في الحياة لا يصمد لها بشر إلا أن يكون مرتكنا إلى الله,
مطمئنا إلى حماه , مهما أوتي من القوة والثبات والصلابة والاعتداد . .
ففي الحياة لحظات تعصف بهذا كله , فلا يصمد لها إلا المطمئنون بالله :
( أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) . .
إذا مرضنا تداوينابذكركمُ * * * ونترك الذكر أحياناً فننتكسُ
هل تذكرونا مثل ذكرانالكم * * * رب ذكرى قربت من نجحا
وهو الطريق الميسر المختصر إلى كل فوز وفلاح ، طالع دواوين الوحي لترى فوائد الذكر ،
جرب مع الأيام بلسمه لتنال الشفاء ، بذكره سبحانه تنقشع سحب الخوف
والفزع والهم والحزن ، بذكره تزاح جبال الكرب والغم والأسى .
الله أكبر كل هم ينجلي * * * عن قلب كل مكبر ومهللِ
ولا عجب أن يرتاح الذاكرون ، فهذا هو الأصل الأصيل ؛
لكن العجب العجاب كيف يعيش الغافلون عن ذكره ؟!
يا من شكى الأرق ، وبكى من الألم ، وتفجع من الحوادث ،
ورمته الخطوب ! هيا اهتف باسمه تقدس في عليائه ،
فهو قريبٌ إذا دُعِي ، سميعٌ إذا نُودِي ، مجيبٌ إذا سُئل ، فاضرع واخضع واخشع ،
وردد اسمه الطيب المبارك على لسانك ،
توحيداً وتمجيداً وثناءً ومدحاً ودعاءً وسؤالاً واستغفاراً
وسوف تجد بحوله وقوته السعادة والأمن والسرور والنور والحبور ..