عشرة أمثال سيئة ذكرت ضد المرأة
الحياة بنيت على ثنائية الكمال والتقسيم، فالليل بعده نهار، والقمر تليه شمس، والرجل معه امرأة، وكما نعرف لكل فعل جيد أو سيئ أصناف كثيرة من البشر، فالخير ليس محصور في الرجل، والشر لم يخلق في داخل المرأة.
لكن الإنسان عبر العصور جعل الأنثى شيطاناً ونسب لها كل الصفات السيئة وصل الحال إلى تشبيهها بالحيوان لدى بعض السفهاء، وإليكم أسوا الأمثال ضد المرأة في تاريخ الشعوب العربية والغربية:
1- (هم البنات للممات) :
هذا مثل خرافي يردده كثيرون حين يسمع أن صديقة خلف بنت، على العكس هي لمسة الجمال في العائلة، ولا تكتمل نكهة السعادة والحب بدونها، وهي مكملة النقص لدى الرجل.
2- الرجل لا يأكل فضلة غيره (كناية للمرأة المطلقة) :
المجتمع ما زال يرى المطلقة كأنها وصمة عار، ولا يفكر في أن الطلاق محلل من عند الله حين يصل الطرفين إلى طريق مسدود، وتتحمل هي فشل هذه التجربة.
3- (المرأة كظلك إن هربت منها لحقت بك وإن لحقتها لن تمسك بها) :
المرأة بطبعها تحب الاهتمام، فإن وجدته بقيت بجانب الرجل، وإن صد عنها تتركه وتذهب وهذه طبيعة الحال لدي الإنسان دون تخصيص.
4- (نحن نجعل النساء ما يسـاوين ، ولذا فهنّ لا يساوين شيئاً) :
دفعت المرأة الكثير لأجل أن تكون بجانب الرجل، ضحت وأنجبت وربت وعلمت وكبرت، لذا فهي لا تساوي شيء واحد، هي تساوي كل شيء.
5- (المرأة حيوان لها شعر طويل وآراء قصيرة) :
كرم الإنسان عن الحيوان بالعقل، وميزت المرأة عن الرجل بالعقل والقلب معاً، لنرتقي حين نتحدث عن المرأة فهي الأم والأخت والابنة ونصف الحياة مع الرجل.
6- (المرأة مخلوق تافه صنعت من ضلع تافه من أضلاع آدم وخرجت من الجنّة وأخرجته بسبب تافه) :
هذا المثل يحكي قصتنا جميعاً باختصار ولكن للقصة بقية... حين أخرجت حواء من ضلع آدم، أخرجته من الجنة والسبب كان إبليس وإبليس ليس أنثى.
7- (تعليم المرأة ، مثل إعطاء السكين بيد القرد) :
دراستان أمريكية وبريطانية، أثبتت أن نسبة التعليم لدى الإناث أفضل من الذكور بفارق يتخطى 60% ، وفي عدد من الجامعات العربية ظهرت نتائج التفوق للإناث 76% .
8- (حتّى الشيطان يرفع يديه بالدعاء ليؤمن شرّ المرأة) :
ما حدث من ثورات عربية أظهر لنا أن السلطة شر لا يؤتمن ويحرق الشعب، وهذا واقع يؤكد أن الشر لا يتجسد في جنس بعينه، هو من داخل النفس إن لم تحسن ضبطه أكلك و دمر من هم حولك.
9- (النساء حبائل الشيطان) :
هذا حديث ضعيف نسب إلى محمد صلّ الله عليه وسلم ولا صحة به، وهو إحدى محاولات كثيرة من الباس التقاليد ثوب الدين ويكثر في قوله أصحاب الغايات الدفينة لكبت المرأة وترسيخ فكرة أنها غاوية المؤمن.
10- (المرأة ما لها إلا دارها) :
يؤكد التاريخ أن المرأة هي من كانت تعمل في بداية الحياة وكانت هي المسؤولة عن جمع الطعام والرجل كانت وظيفته حماية البيت، لكن مع خروج بعض المهن وبالذات مهنة الصيد تغير الحال، في العصر الحديث والنهضة الفكرية قامت المرأة بالعمل نداً أمام الرجل، وبالمشاركة في شتى مجالات الحياة وتفوقت وحصلت على المناصب والمكانة التي تريدها بإرادتها، مما جعلها تثبت عدم صحة هذا المثل.
خلاصة القول
إن كان للنساء كيد عظيم جعل التاريخ يكتب عنها أسوا الأمثال مع التأكيد على أن فهم كيدهن عظيم هو فهم خاطىء لأنها تعني حسن التدبير، فللرجال فتنة أشد وألعن ونفس التاريخ شاهد على ذلك، ولنا أن نقرأ عن الفتن الكبرى التي قادها الرجال في تاريخ كل الأمم.