السبت 15 يونيو, 2013 - 23:17 بتوقیت أبوظبيأبوظبي - سكاي نيوز عربية
رحبت جامعة الدول العربية الأحد بالدعوة التي وجهها الرئيس المصري محمد مرسي بعقد قمة عربية مصغرة بشأن سوريا.
وقال نائب الأمين العام لجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، فى تصريحات له بمقر الجامعة العربية، إن الجامعة العربية ترحب بأى تجمع عربى أو لقاء إسلامى على هذا المستوى، خاصة وأن التحديات بالنسبة للعالم العربى كثيرة.
وأضاف أنه كلما كان هناك لقاء على مستوى القمة، كان الأمر مفيداً.
وأفاد بن حلى بأن الجامعة العربية لم تتلق حتى الآن طلب مصر بشكل رسمى لعقد هذه القمة، وتابع "نتنظر الطلب، وعندما تبلغنا مصر بشكل رسمي، ستتم بعض المشاروات بشأن ذلك".
مصر تقطع علاقاتها مع سوريا
يأتي ذلك في أعقاب تصريح مرسي بأن بلاده بدأت اتصالات مع الدول العربية والإسلامية "لعقد قمة طارئة لنصرة الشعب السوري" في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد.
ولم يوضح مرسي ما إذا كان يسعي لعقد قمة عربية أو إسلامية أو قمة مشتركة عربية وإسلامية.
وكان الرئيس المصري أعلن أن بلاده قررت السبت، قطع علاقاتها بالكامل مع سوريا، بما في ذلك إغلاق مقر السفارة السورية بالقاهرة، وسحب القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق.
وأضاف أن بلاده تقف ضد عدوان جماعة حزب الله اللبناني على الشعب السوري، على حد قوله.
جاء ذلك خلال كلمة لمرسي ألقاها أمام آلاف من أنصاره الذين احتشدوا في استاد القاهرة في مؤتمر "لنصرة سوريا".
وأكد أن مصر ترفض "التدخل في الشؤون الداخلية للدول" سواء كان من "دول أو ميليشيات"، قبل أن يضيف "إننا نقف ضد حزب الله".
ودعا مرسي المجتمع الدولي إلى "فرض حظر طيران" فوق سوريا.
تحذير لـ"العابثين"
من جهة أخرى، حذر مرسي من أنه سيتم التعامل "بكل حسم مع العابثين" من بقايا النظام السابق، مستبقا بذلك تظاهرات دعت إليها حركات شبابية وأحزاب معارضة نهاية الشهر الجاري للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
وقال مرسي إن "الواهمين الذين يتصورون أن بامكانهم هدم الاستقرار. هؤلاء الواهمون أنصار النظام السابق وبقايا فلوله سيتم التعامل معهم بكل حسم".
وأضاف: "إنهم يحاولون دفع البلاد إلى دوامة عنف وفوضى"، مشددا على أن حديثه ليس موجها إلى "الشباب الطاهر أبناء ثورة 25 يناير، وليس الحديث عمن يعارض الحكم ويريد أن يعلي صوته، الحديث عمن يريد عبثا أن يعود بنا خطوة واحدة إلى الوراء، هؤلاء الذين يريدون استخدام العنف سنأخذهم بكل حسم ولا مجال لهم بيننا أبدا".
وتأتي تحذيرات الرئيس المصري فيما تستمر حركات شبابية وخصوصا حركة "تمرد" التي أعلنت عن نفسها قبل نحو شهر في الحشد لتظاهرات في 30 يونيو الجاري بمناسبة الذكرى الأولى لتولي مرسي السلطة.
ومنذ قيامها، تجمع هذه الحركة توقيعات على استمارة تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبحسب صحف مصرية فإن حملة "تمرد" نجحت حتى الآن في جمع ما يقرب من 15 مليون توقيع على هذه الاستمارات. وأخيرا أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني (الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية) دعمها للدعوة إلى التظاهر ولمطلب حركة "تمرد".